غدا طرابلس ستخرج لتصحح المسار . أو ما تم تسميته بـ” مليونية الجيش الوطني”:
“طرابلس (ا ف ب) – اعلنت الحكومة الليبية في بيان الثلاثاء انها منحت مهلة اسبوعين الى الميليشيات المسلحة لمغادرة طرابلس، مهددة باغلاق العاصمة امام حركة السيارات .”
الكل يعلم هذا , الكثير من المناطق بدأت في عمل ما يشبه الحصار للخارج ومنع دخول أي تشكيلات مسلحة إلى مناطقها , قرات أن ثوار جنزور يدرسون غلق الطريق الساحلى غدا , مش عارف كيف ينوصل للكلية غدوة, هئ
هذا بالإضافة للمسيرة الحاشدة-حتى اليافطات ما شاء الله تم تجهيزهم – التي من التوقع أن تخرج غدا وتستمر ليوم الجمعة وربما لأيام بعدها لتوضيح رأي أهل طرابلس خاصة ورأي عموم ثوار ليبيا الصادقين فيما يحصل . أعتقد أن هذا لو حدث سيكون أكثر شيء يعطي الشرعية بشكل فعلي للحكومة ومؤسساتها في استلام مهامها , كونها ستعطي قاعدة شعبية قوية لخطوات استلام الأمن الوطني والجيش الوطني لزمام الأمور ,كما أنها ستضع الثوار أمام الخيار الفعلي وربما اجباري , حيث أنها لو كانت بالزخم الكافي ستعمل ما يشبه فصل الأمر إلى كتلتين واضحتين:
-ا لأولى هي الحكومة ومن ورائها الناس والكثير من الثوار يطالبون بتفعيل الشرطة والجيش الوطني واحتواء الثوار داخله وسحب السلاح من الشوارع بكل ما سببه ويسببه من أضرار ومشاكل وعودة سيادة القانون وتفعيل المحاكم والبدأ فعلا في بناء الدولة.
– الكتلة الثانية ستجد نفسها منطقيا على الطرف الآخر من هذه الطلبات , أو في أفضل الأحوال تحول و تأخر كل تلك الطلبات المشروعة , وحتى لو كانت نوياها حسنة فستكتشف أن سلوكها كان السبب .
وهذا بشكل ما يشبه فكرة الثورة في حد ذاتها وهو جعل الخيار سهل للمواطن , بعد ما قام به القذافي من قتل في الأيام الأربع الأولى للثورة , جعلت الخيار سهل ,,,وربما اجباري للكثيرين
آمل أن يحدث هذا غدا , أن يبسط الأمور لتكون مجرد خيارين واضحين , والخيار الصحيح واضح .
هذا السناريو الجيد
السيناريو التشاؤمي , هو أن يلوي أصحاب النفوس الخبيثة والمطامع الشخصية او الجهوية أن يلوا الواقع البسيط ويروا في ما سيحدث مؤامرة , على سبيل المثال :الجهات التي تريد السيطرة على الثورة والاستفراد بالسلطة لعبت لعبتها بمهارة وظلت طول هذه الفترة تنخر في ترابط الثوار والشعب واستغلت الأحداث والتصرفات الفردية وضخمتها إعلامية وبلا بلا …إلى أن قلبت الحق في عيون أهل طرابلس وستستغل الجموغ الغاضبة لاخراجنا من عاصمتها التي هي ملك لكل الليبيين المزيد من بلا بلا لا .
وعندها طبعا ستحصل مواجهات وندخلوا في متاهات ذات متواليات هندسية . لكن رغم هذا اعتقد أن علينا أن نتخضر لها , ولو حصل أن نواجهه ليس بالسلاح والقتال حتى لا يتحول الأمر لحرب أهلية .
ولكن باللحمة الوطنية والتنادي في كل ليبيا للخروج للساحات والشوارع بشكل سلمي , لتجديد الثقة في الحكومة وإعطائها الشرعية , بأن نقترب من بعضها ونتجمع حتى ونوحد الصوت , حتى يظهر فعلا من يقف عكسنا , ويتمز ذلك الصوت النشاز التي يشوش علينا .
لكني واثق من شيء تكاسل أهل الحق هو من يقوي أهل الباطل .
وإن شاء الله ما تخشش بعضها ,,,وبدون تصنع التفائل هذا غالبا ما سيحصل.