دعيت لحضور عقد قران صديقي عمر في مسجد مولاي محمد.
بعد صلاة العصر ..قال الإمام أن هناك صلاة جنازة .
في الباحة كانت التابوت وحيدا ..ليس حوله أحد..وأحدهم يتسائل من أهله .كان من الواضح أن لشخص غريب أو مجهول .
حمل النعش لمكان الصلاة ..وبعد أن صلينا …حملنا التابوت للسيارة في خارج المسجد..هناك وجدت أصدقاء الميت ..اثنين من الأفارقة ..سلم علي أحدهم بحرارة شاكرا.
سأله من أين قال تشاد.
فكرت أن الرجل -غالبا- وجد راحته …أظن أنه و منذ الطفولة وهو في الشقاء وتقشف العيش… ثم بعد أن عدم اللقمة في بلده هاجر كادحا, تلك الرحلة اللا إنسانية عبر الصحراء مختبئا في تجاويف الشاحنات..إلي الجنة ليبيا.
ولابد أنه لم يعدم هنا ولو في موقف واحد على الأقل من ينعته بالعبد أو الوسخ..
نادرا ما عومل على قدر المساواة.
ترى أحدهم قد نخرت السنون عوده وبرنامجه اليومي لم يتغير منذ مراهقته …تعب وعمل حتى التعب والنوم… وهكذا حتى الموت.
العالم لن يكف عن ظلم أفريقيا, ويوم تثور هذه القارة الجاهلة الفقيرة المريضة ضد العالم سأكون معهم.
وأتبع السيئة بالحسنة تمحوها، لو حدثت له أية مواقف، لا بد بأنه سيتذكر أن في موقف كهذا وجد من يقف بجانبه،
إنها لحظة لا شك تؤثر عميقاً.
نعم يا صديقي..
هاؤلاء هم الفائزون اصلا لا خوف عليهم
إنما يؤلمني العالم
نعم ياتون الى ليبيا يرونها كالحلم البعيد المنال ويصدموا باقع موحش مرير
اعجبنى ماكتبت محمد
إن فكرة إنهم لمجرد غير ليبيين يجب أن نعتبرهم درجة ثانية هذا غير صحيح ..
أي إنسان علينا أن نوفر له الحياة الكريمة والمعملة الحسنة …وفي حال مرضه يجب علاجه .
فكرة الوطنية تحولت لدينا لشيء يعني معاقبة الأخرين …شيء منحرف .
يا الله
قام بإعادة تدوين هذه على جمعية الستين الوطنية التأسيسية.
إنا خلقنا الإنسان في كبد.صدق الله العظيم
التعب من لبنة الحياة للفقير و الغني و سليم الجسد و مريضه….والله اعلم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه
بالنسبه للافارقه المهاجرين منهم طبعا المسلم ومنهم الغير مسلم على اختلاف مللهم ونحلهم , اما حكاية الليبيين مع الاجانب الافارقه خصوصا هى نظره مبنيه على الفارق المادى بالدرجه الاولى حالها حال النظره الى الشعوب الفقيره من البيض حتى كالمصريين والتونسيين والمغاربه الخ .. الا انا النظره الى الافارقه اشد دونيه وفيها اكثر عنصريه وجاهليه بسبب لونهم واختلاف لغتهم وحالتهم الماديه الاشد فقرا وبؤسا وكونهم غرباء على مجتمعنا اكثر من غيرهم . طريقة تعامل البعض مع الاجنبى والغريب مبنيه على ما يحمله من رؤيه وتصور للغريب الذى امامه بحسب المكان الذى ينتمى اليه ووضعه الخاص والبلاد التى يحمل جنسيتها . وبسبب الجهل المزمن والتخلف وقبل كل ذلك وبعده غياب الوازع الدينى والجهل بدين الله عز وجل , البعض من الليبيين اذا صادفه شخص اسود افريقى سياتيه انطباع مباشرة ان هذا الشخص فقير لا حول له ولا قوه معدوم الحال لا سند له ولا ظهر ولن يسال عنه احد ان مات او عاش وقد يكون شخصا خطيرا او مزور للعملات اومجرم او سارق وفى احسن الاحوال هو رجل يشتغل فى البناء حمال او يغطى الحوائط بالاسمنت ( ملعاق ) وغالبا دخل للبلاد بطريقه غير شرعيه وهذه النقطه الاخيره فيها الكثير من الحق !!! وان هذا الرجل حتى ان مات او قتل فلن يعيره احد اهتمامه ولا حتى بلده الغارقه فى المشاكل والفقر والتخلف ومقتل احد رعاياها لا يعنى لها شيئا !! بناء على كل هذه المعطيات يتصرف بعض الليبيين مع الاجنبى الافريقى . طبعا الصوره تختلف اختلاف كامل اذا كان الاجنبى امريكى او المانى مثلا اوفرنسى او اوروبى عموما !! تجد الليبى امام هؤلاء يتصرف تصرفا مختلفا تماما , كله ود وتقرب وتزلف وتمحك وفضول ومحاكاة للغه ورغبة فى ان يصبح صديقا فى اسرع وقت وفى احيانا كثيره شعورا بالدونيه والنقص امامه والصغار ولا حول ولا قوه الا بالله . كذلك ايضا اذا وجد ان ليبى امه اوروبيه او امريكيه تجد البعض يحسده على هذا او يتكلم بشكل فيه مدح تجاهه كون امه تحمل جنسيه غربيه !! وا1ا كان ه1ا الليبى امه مصريه او تونسيه او مغربيه مسلمه طبعا تجده محل استهزاء وسخريه من اقرانه . والحكايه تطول ………… الله يهدينا اجمعين
وانا كذلك ساكون معهم.. الأفارقة ضحية لحكامهم الجشعين الذين يقبضون المساعدات ويضعونها في حساباتهم في البنوك السويسرية وضحية نفاق الغرب الذين يذرفون عليهم دموع التماسيح حينما تبتلعهم اسماك المتوسط دون ان يقدموا لهم مساعدة حقيقية او يوفروا لهم فرص عمل في بلدانهم تغنيهم عن ترك مواطنهم وعائلاتهم