جِرمٌ ضالّ…

منذ الأزل وجدتَ نفسك..تجوب خواء الأجرام
مرّت أزمانٌ قبل أن تعرف للزمن معنى
مرت أزمانٌ فقد الزمن فيها كل معنى
وفَقِدتْ معه معانى الأشياء
معنى الذاكرة معنى الرحلة
معنى الأمل

لكنك قبل أن تفقد الجوع للمعاني ،قبل أن تعتنق اللامبالاة,جُبتَ في عَوالِم التساؤل
تساءلتَ عن كنه أشياءَ تبدّت في الأفق البعيد آماد، ثم اختفت..ترَكتكَ ورحَلَت فكَرهْتَها،أكثر مما كرهتها يوم أبت أن تقترب.
يوم أغوتك بنهاية الرحلة.فاسْتمتّ ونسيت التساؤل أزماناً..

وعرفتَ الأمل..يوم فقدته..!
تساءلت إذ رأيتَ جِرماً قريناً لجرم..فعرفتَ معنى الوحدة ،يوم تمنيت أن يكون لك جرم تسابقه…تلاعبه ويلاعبك.
تساءلتَ يوم عرفت معنى وحشة الظلمة..لِمَ لَم تستنكرها -يوم أن كانت لك هي الدرب؟!وما كنت تعلم غيرها منذ بداية الوجود – كما استنكرتها
يوم غربت شمسٌ انتشلتك من أحضان الظلمات ردحاً ،وعرفت بها معنى الضياء زمناً !
عندها عرفت أن لا سبيل لمعرفة المعنى لشيء إلا يوم إدراك معنى نقيضه..!
يومها أيضا يئست في إدراك معنى الصمت الذي تعيشه..لأنك يئست في إدراك معنى الترانيم.
_______
نضب السرد.

2006

3 أبريل، 2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *