قطعة من الحياة

هذا النص كان جزء من عمل مشترك مع أصدقاء (المفروض سيناريو) توقف العمل عليه …وكنت أنا المسؤول عن كتابة هذا الجزء..
ارتئيت -وإلا ارتأيت؟- أن أنشره هنا لأنه لم لا هئ.

…………………………………………….

 

المشهد الأول (المليشياوي):

تقف سيارة -تيوتا لبوة موديل قديم – بدون لوحات وزجاج معتم صف ثاني تكاد تغلق الطريق أمام الفرع..
يقفز منها شاب ويدخل للفرع:
– ساام عيكوم

يقف للحظات وينظر حوله الفرع مليئ بعض الشيء بالوكلاء الذين ينتظرون حلول دورهم لتنادي المنظومة رقم تذكرتهم ورقم الشباك

ينطلق صوت( رقم 65 شباك رقم 3)
لكن الشاب يذهب للشباك رقم ثلاثة ويخاطب لمياء:
– يا أبله بالله نبو نحرقوا الشفرة هذه ..نضمينا الأمور من عندك..وكان فيها كيف عا السريع

تنظر بتوتر لمياء لقميص الصاعقة المفتوح للشاب وقبعته التي تكاد تقع من فوق شعره وتنظر لصاحب رقم 65 الذي بقي واقفا في منتصف القاعة

يلتفت الشاب له ويقول له  :
سامحنا يا عميما غر تعرف موضوعي ما يستناش ومدرس السيارة في الشارع ..

يقول صاحب الدور: مش مشكلة عادي ..سقدي الراجل

يلتفت للمياء: اهو الراجل اعطانا الإذن ههه يا خت فت بالله

لمياء: اوكيه..نبي إثبات هوية صاحب الرقم

المليشياوي: والله ما تحتي توا .. كيف يصير؟

لمياء: التعليمات ضروري إثبات هوية يا أستاذ

المليشياوي: يا ودي ما تسكريهاش غر زيدي اخبطي علي المنظومة تو تمشي الأمور
يقولها وهو يضرب بيده على شاشة جهازها.
يسود التوتر المكان ويبدأ الجميع في التركيز مع الموقف

لمياء: والله يا أستاذ هذا هوا ..

المليشياوي بصوت مرتفع أكثر: خيرها اهيا ..قلنالك مشي الأمور هيا حرق شفرة ..سدقوا الناس وأنتم ديما موقفين حال البلاد ..

ثم يضيف: قاعدين نكلموا بأسلوب .. ما تخلينيش ..

هنا يأتي عبد الله :
-أيوا يا أستاذ في مشكلة ..كيف نساعدوك؟
– حاجة تافة هيا بنحرق ام الشفرة هذه..الأبلة دارتهالنا تقول بنطلع زواز سفر

-تمام ولا يهمك ..

يلتف عبد الله إلى لمياء : تمام تو ندير الإجراء أني ..شوفي اللي بعده أنت

يخاطب الملشياوي : تمام يا طيب ..تعالا معاي

يذهب به لمكتب آخر ..ويبدأ في أخذ بياناته ورقم الشفرة

لمياء تغلق عيناها وتأخذ نفس عميق مع تمتمة (اللهم ما طولك يا روح)

وتنادي الشخص الذي كان ينتظر

يكمل عبد الله إجراءات المليشياوي ثم يوجه له كمرة المنظومة :
– المليشياوي : هذا علاش
– إجراء روتيني ..الشفرة ليك والا؟ هذا يا طيب ساعدناك مشي الأمور حتى أنت
المليشياوي لا يبدي أي ردة فعل ..
يلتقط  عبد الله الصورة ..ويسلم له الشفرة الجديدة:
– تفضل يا أستاذ و سعيدين بخدمتك

حسام يراقب المشهد من بعيد

المليشياوي ياخذها بنظرة متفحصة لعبد الله ..ويخرج مع همهمات قوية عن الناس اللي ما تمشيش الا بالعين الحمرة.

…………………………………

10 ديسمبر، 2021

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *