وقت الرصاص

أفكر أحيانا أنه  :

” في قت الرصاص  ليس هناك أكثر فضيلة من أن تطلق الرصاص في الإتجاه الصحيح ”

هل هذا صحيح ..؟

ألا تتفق معي أن الصدق لا يساوي أكثر منه في تلك الأوقات التي حجبت الشمس الأكاذيبُ..؟

وأن ليس أفضل من الكلام  منه في زمن الضجيج ؟

وعندما يولول الجميع …على صاحب الحق أن يصرخ ؟
أن يجهر ، أن يكون الأعلى صوتا….لا أن يصمت .

لأنه كفضيلة توزيع الماء وقت القحط وسوقه السوداء …لأنه الثورة وقت الظلم .

فإذا كان جهادا أن يقال الحق حين يجبن الدهماء….فهل نصمت يوم  ضجيج  الجبناء ؟

 

واليوم حمل السلاح هل يختلف عن الكلام …. و كل موت كان وراءه كلمة

ووقت الرصاص الظالم… لا أوجب من الرصاص العادل..
والكلمة الخاطئة  كالرصاصة الخاطئة غير قابلة للتعويض ..

لكنه ثمن أن تكون حر الإرادة.

وبالصمت قد تنجو…لكنك لا تفوز.
بالصمت قد تنجو أنت …لكن لن ينجو غيرك.

 

 

لا تصالح على الدم.. حتى بدم!

لا تصالح! ولو قيل رأس برأسٍ

أكلُّ الرؤوس سواءٌ؟

أقلب الغريب كقلب أخيك؟!

أعيناه عينا أخيك؟!

وهل تتساوى يدٌ.. سيفها كان لك

بيدٍ سيفها أثْكَلك؟

سيقولون:

جئناك كي تحقن الدم..

جئناك. كن -يا أمير- الحكم

سيقولون:

ها نحن أبناء عم.

قل لهم: إنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك

واغرس السيفَ في جبهة الصحراء

إلى أن يجيب العدم

إنني كنت لك

فارسًا،

وأخًا،

وأبًا،

ومَلِك!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* من قصيدة لا تصالح ، أمل دنقل

24 يونيو، 2014

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *