بالصمت نحن فائزون

سألني الصديق أحمد زبيدة : لماذا لا أراك تتحدث في السياسة ؟‏
 

– السياسة ترك السياسة …:P

الحقيقة رغم تفكيري الدائم في هذا السؤال إلا أنني لم أتوصل فيه لقناعة…
فأنا في الجلسات وبين الأصدقاء أتحدث في السياسة مثل الجميع …وأحيانا أواكب المتحدث 
من باب البحث عن توافق …وهذا يرجع لشخصيتي الغير صدامية بشكل عام.

لكن في النت لا أتحدث في السياسة كثيرا..
لفترة كنت أقول أن هذا بسبب أني لا أمتلك الشجاعة الكافية ومواجهة المد العام الذي يكون طاغيا في فترة ما 

لكن الحقيقة في تأملات أكثر عمقا ألاحظ أني صعب الإيمان بقضية ما …ثم الإيمان بآلية محددة لتنفيذها…وبالتالي التعبير عنها سياسيا

أيضا كثيرا ما شعرت أن رأيي به بعض الوهن…نتيجة لبعض الحق الذي أراه في الطرف الآخر.

أيضا قلت لفترة أنه تعلق صبياني مني بأنه لا يجب أن نفترق…
من خلال متابعتي للأصدقاء النشطين في هذا المجال الذي هو بيئة للاستقطاب وخسارة الأصدقاء وصناعة البغضاء…لم ألاحظ زخم ونقاش يؤول لفكرة أو تصور..
بل ضجيج

لكني لا انفك أحسد أولئك الشجعان…رغم ما يخالطهم من حمقى وهستيريين وأحباء جذب الانتباه ومن يعتقد أن يجب عليه أن يبوح بالحكمة التي بين أذنيه ليتلقفها الحائرون.

على جانب المشهد السياسي…ومن خلال احتكاكي بأحد أطرافه …لاحظت أن لا أحد تقريبا يعرف ماذا يجري …
هناك تنجيم سياسي التهم جل المشهد.
ولا ينجوا أي متحدث في السياسة من أن يخوض في هذا التنجيم لكي يملأ الفراغ الناتج عن فوضوية المشهد.
الأمر الذي يدعوا أكثر للصمت …:D

الخلاصة ليس لدي جواب …فلم أفقد الأمل في نفسي بعد.
ولا أدعوا بأكثر من ” اللهم انصرنا بالحق , وانصر الحق بنا “

……..

2014/02/17

17 فبراير، 2014

التعليقات

    🙂

    ‘إنه التباهي، بكل شيء، بالمعلومات السطحية بغض النظر عن صحتها أو مغالطتها، بالاعتماد على تنبؤات، توقعات، أحداث تاريخية، قد تخطأ، ربما هو التحركضد المخاوف الشخصية

    أوه لا أعرف في الحقيقة، لكن الخسارة شيء مؤكد في السياسة، إنها عكس الفن، الصداقات دائماً على المحك.

    صدقت : في السياسة، عكس الفن، الصداقات دائماً على المحك.
    لأن السياسة دائما رهان …والخسارة هي قرينة الرهان, ولربما أول ما نخسره هو أنفسنا.

    نعم.. السياسة من اسمها، فيها تدبير ونفاق وتغيير ومراوغة. يعني كل شيئ محتمل في السياسة. من هنا الصداقات والعلاقات .. إلخ.. تكون من ضمن الخيارات المطروحة.

    ساس ويسوس وسائس وكل ما له علاقة بعلم الممكن .. او الخديعة الميكافيلية كما يحلو للبعض فهمها .. بحر مضطرب امواجه عاتية قل من يسلم منها حتى اولئك الواقفون على الشاطىء .. رائع محمد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *